الشكندالي: سعيّد وضع إصبعه على الداء وعلى البنك المركزي مراقبة البنوك
اعتبر أستاذ الاقتصاد بالجامعة التونسية رضا الشكندالي في تصريح لموزاييك السبت 17 فيفري 2024 أن رئيس الجمهورية قيس سعيد وضع الإصبع على الداء بما طرحه مؤخرا خلال لقائه مؤخرا مع ناجي الغندري، رئيس الجمعية المهنية التونسية للبنوك والمؤسسات المالية حول وجود مشكل حقيقي يتعلق بالبنوك التي وجدت فرصة سانحة للعب دور الوسيط بين الدولة والبنك المركزي وإسناد قروض للدولة بصفر مخاطر وبمبالغ كبيرة دون التفكير في إقراض المؤسسات الخاصة والأشخاص لان ذلك يحمل أكثر مخاطر .
اقتراض البنوك الدولة مبالغ كبيرة أفقدها سيولة مالية تمنح للمؤسسات والأشخاص
وشدد الشكندالي على أن هذا المسار ليس مسؤولية البنوك فقط بل هو مسؤولية الدولة أيضا التي تقترض من البنوك بمبالغ كبيرة دون إعطائها فرصة للبنوك المحافظة على سيولة مالية لإقراض المؤسسات الخاصة والأشخاص .
وأضاف انه في جانب آخر البنوك لم تكتف بدور الوسيط التي مكنها من ربح أموال كثيرة ما خلق نوعا من الانفصام بين الاقتصاد الحقيقي والاقتصاد النقدي عكس البلدان المتقدمة التي نجد فيها البنوك تحقق أرباحا وبالتوازي الاقتصاد يتقدم عكس ماهو حاصل في تونس بين أرباح طائلة تحققها البنوك مقابل انكماش وركود متواصل للاقتصاد التونسي بالتالي هناك مشكل حقيقي.
ثلاث مرات ضعف المعدل العام للتضخم المالي متأتي أساسا من الخدمات البنكية
وأكد أن البنوك لم تكتفي بالربح الذي تحققه من خلال دور الوسيطر بل تعتمد سياسة فرض معاليم مكلفة جدا على الخدمات التي تقدمها وهي معاليم ترهق كاهل المواطن التونسي والمؤسسات في حين كان على البنوك مراجعة هذه التكاليف .
وفي سياق متصل حمّل رضا الشكندالي البنوك المسؤولية في نسب التضخم المالي الشهري معتبرا أن هناك جزء كبيرا تقريبا، ثلاث مرات ضعف المعدل العام للتضخم المالي متأت أساسا من الخدمات البنكية وهو ما يفرض على البنك المركزي لعب دوره الأساسي في مقاومة التضخم المالي والأهم مراقبة البنوك المتأتي منها هذا التضخم المالي حسب رأيه.
هناء السلطاني